صدرت حديثا للكاتبة والروائية الأديب ورئيسة مبادرة التفرغ الثقافي في وزارة الثقافة السعودية الدكتورة زينب بنت إبراهيم الخضيري رواية جديدة بعنوان “على كف رتويت”، عن دار “مسكلياني” التونسية، ولوحة الغلاف للفنانة البحرينية التشكيلية مياسة السويدي، حيث تدور أحداث الرواية حول العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي وتقع اغلب الأحداث في مسرح تويتر.
وحول اختيار تويتر ليكون على كفه في الرواية قالت الدكتورة زينب الخضيري: تويتر يعد ثورة فتح من خلاله التواصل مع الآخر، ومنبر نقاش وحوار مباشر، بالإضافة إلى انه أداة من أدوات التواصل الفاعلة، لذا جعلت من ثيمة الرواية الخوض في عالم تويتر دون غيره لأنه بالنسبة لنا نحن السعوديون هو المكان المحبب للجميع، ووسيلة إخبارية نعتمد عليها، فهناك شبكة علاقات بين المغردين بشكل متناغم وعجيب تقرأ من خلاله المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي.
وأضافت الخضيري: هناك تفاعل واسع من قبل المغردين مع كل ما يكتب، حسب اهتمامهم كما أنها تتفاوت حسب ذائقتهم وتفاعلاتهم مع ما يطرح. فعندما يتفاعل معي المغردين أشعر بجدوى ما أكتب فعلاً وأستنتج أنه وصل لهم من خلال التفاعل الفوري وكأنهم يضفون شرعية على ما نكتب.
وأكدت الدكتورة زينب بقولها: أن دور الرواية هو أن تكون شاهد على العصر وقد كتبت عن عالم تويتر كمرحلة نمر بها ومررنا بها وقضاياها ومشاكلها النفسية والاجتماعية، وهي عمل انطلق من ملاحظة مرحلة معينة ربما يكون له امتداد اعمال في المستقبل لأكمل ما بدأت به في هذا العالم الموازي فما كتبته هو جزء من حياتنا وتطور تجربتنا بكل ما فيها من تناقض واخطاء وسعادة والم ومواقف وتأكيد للذات وصراع الإخلاص للنفس وعيش المشاعر الحقيقية الصادقة، واكتشاف لنفسك ومن تكون بالمواقف فقد تكتشف أنك ضعيف أو قاسي او أناني أو أي شيء مختلف.
“على كف رتويت” رواية تعد وثيقة جمالية لتفاصيل حياة واقعية يتجسد فيها العمق الاجتماعي والانساني مما زاد من عنصر التشويق، ويضيف بعداً جديداً وتناقضاً ساخراً كونها رسمت بذكاء وبلغة فريدة مميزة ورشيقة.
هذا وقد صدر للكاتبة زينب الخضيري رواية “هياء” و”وحدي اربي صغار الشوق” و” فيروز وشوارع الرياض” و”رجل لا شرقي ولا غربي” و”خاصرة الضوء” و”حكاية بنت اسمها ثرثرة”.