فاطمة عطفة (أبوظبي)
استضافت مؤسسة «بحر الثقافة» أول أمس، الكاتبة والباحثة السعودية د. زينب الخضيري في جلسة افتراضية ناقشت خلالها روايتها «على كف ريتويت». وباسم الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة المؤسسة، رحبت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان بالكاتبة، مشيدة بأعمالها التي أحدثت نقلة مهمة في الأدب. أدرات الجلسة د. زهرة الزعابي، مشيرة إلى أعمال الكاتبة المتنوعة بين كتابة القصة القصيرة والرواية والمقال الصحفي.
وحول محبتها للأدب، إلى جانب البحث العلمي، تحدثت د. الحضيري قائلة: الأدب في دمي منذ الصغر، المكتبة بالبيت والكتاب كان حاضراً، وهذا الالتفاف نحو القراءة كان البداية، فالكاتب ما هو إلا قارئ كبير، لم أقرر أن أكون كاتبة لكني وجدت نفسي أكتب، وأنا أحب الأدب، والقراءة كانت مخزوناً لي من ناحية اللغة والمعلومة، ومنها تدرجت إلى عام الأدب والكتابة. أما فكرة التخصص وتعارضه مع الكتابة، فأنا أحب العلوم أيضاً، وهذا الاختلاف هو ثراء للباحث يوصل فكرة الكتابة والتقصي والحذر عند الكتابة، بالإضافة إلى حبي للاكتشاف والتجارب والتساؤلات الكثيرة. هذه كلها تدفعني لكل مواقف حياتي، سواء التعليمية أو الاجتماعية والثقافية، وهذه كلها من مشهديات أو فصول الرواية أو القصة التي أكتبها.
وأكدت الكاتبة أن الرواية وشخصياتها تتجاوب مع ثورة التكنولوجيا والعزلة التي نعيشها بسبب جائجة كورونا، لافتة إلى أن «تويتر» والعالم الافتراضي أحدث نقلة نوعية، سواء كانت سلبية أو إيجابية، لذلك اختارت شخصيات متعددة في هذا العمل.
وأوضحت الكاتبة أنها تحب أن تترك النهايات مفتوحة، وتساءلت: «هل وجدنا أن مشاكلنا لها حل؟» وتابعت قائلةً: أنا أثير نقطة معينة، ولست مصلحاً اجتماعياً، أما مشهد النهاية مع الخنفساء التي دخلت الزجاجة، ولم تعد تستطيع أن تخرج منها، فهذا المشهد يعكس الأفكار التي لا جدوى منها، وبها أقدم سؤالاً: هل ممكن أن نتعايش مع مشاكلنا ونعمل على حلها؟
وحول المبادرات الخاصة التي تعمل عليها الروائية د. زينب الخضيري، أشارت إلى الشغف في القراءة، ما أدى عندها لافتتاح منصة «بيت الرواية» قائلة: أنا أعتقد أنه لا بد لكل مثقف أن يكون له مشروع، وقد أحببت أن يكون لي منصة خاصة تضم ورش عمل، وما يخص الرواية، لكن «كورونا» أوقف هذا المشروع مؤقتاً، وسوف نبدأ به قريباً.