أمسية حوارية للدكتورة زينب ابراهيم الخضيري.. أقامها نادي جدة

الخضيري قبل الامسية في نادي جدة الادبي

)

أمسية حوارية للدكتورة زينب ابراهيم الخضيري في أدبي جدة

ناصر النفيعي – شعبية
أقام الصالون الثقافي بنادي أدبي جدة أمسية كانت بعنوان ( المخبوء وراء السرد )
ضيفة اللقاء كانت للاديبه د زينب ابراهيم الخضيري،و التي أتت مع المطر كنسمة باردة من الرياض في يوم ممطر جميل .
بدأت اللقاء الاستاذة نبيلة محجوب رئيسة ملتقى الصالون الثقافي بالترحيب بضيفه اللقاء و التعريف بسيرتها العطرة الثرية .
د. زينب ابراهيم الخضيري أديبة وروائية وكاتبة مقال في جريدة الرياض السعودية
حاصلة على الدكتوراه في فلسفة الإدارة التربوية تخصص ادارة تعليم عالي من جامعة الملك سعود. بدأت الكتابة في سن الثامنة عشرة في صحف متعددة منها جريدة الجزيرة وهي أول جريدة كتبت فيها، والمجلة العربية، ومجلة الملتقي الصحي، ورسالة الجامعة الصادرة من جامعة الملك سعود. في عام 2008 م أنشئت مدونة إلكترونية بعنوان (باندورا) وهي كلمة تعني (المرأة التي منحت كل شيء).
تكتب مقال اسبوعي في جريدة الرياض كل سبت تحت زاوية (ضلع اعوج)
مُؤسسة بيت الرواية ملتقى هن سعوديات،
ومؤسسة نادي رفيف الكتاب،
صدر لها العديد من الكتب:
من اصدارتها :1- كتاب :”دعوة للحب” 2021
• كتاب :”شرفات الروح 2021
• كتاب :”لو كان لدي فرصة أخرى”
• رواية “على كف ريتويت” 2020.
• كتاب “وحدي أربي صغار الشوق” قصص قصيرة جداً , 2018م
• كتاب “سحر السرد” .
• رواية بعنوان: “هيــاء” .
• كتاب بعنوان: “فيروز وشوارع 2016م.
• مجموعة قصصية (ق ق ج) “خاصرة الضوء” – 2014م.
• مجموعة قصصية بعنوان “رجل لا شرقي ولا غربي” –2013م).
• كتاب بعنوان: “هاشتاغ – وسم” عبارات عن مقالات فكرية تم نشرها في جريدةاليوم .
• كتاب بعنوان: ” حكاية بنت اسمها ثرثرة ” ,2011م.
• كتاب بعنوان: “توقيع سيدة محترمة , 2008م.
افتتحت الاستاذة نبيلة محجوب بقولها أن شهرزاد كانت الروائية الاولى و هي من بدأ السرد و كتبت الروايات، ثم قرأت بعض الاسطر من كتاب سحر السرد لضيفة اللقاء .
و حين بدأت د زينب رحبت بالحضور وقالت أنا على يقين لا يحضر لملتقى ثقافي الا عاشق للقراءة و الكتابة ، قالت سؤال بائس نُسأل عنه نحن الكُتاب ( لماذا نكتب ؟ و ما هي اهمية الكتابة؟)
الكتابة مدونة تاريخ الشعوب ، نقد المعرفة و العلوم، الكتابة جزء من حياتنا و الانسان الذي يكتب انسان سعيد ، اما عن الانترنت فهو وعاء ناقل للكتابة و لا يغني عن القلم.
تحدثت د زينب عن الكثير من تجارب الادباء الاوائل مثل نجيب محفوظ ، عباس العقاد، ابراهيم الكوني، واسيني الاعرج، طالب الرفاعي ، و عن تأثيرهم على الساحة الثقافية و توسيع معنى الكتابة و القراءة.
ثم انتقلت للحديث عن القاريء و دوره في صناعة السرد ، فالقارئ مشارك في الرواية و قد يستمد الكاتب من القراء نهايات الرواية او احداث السرد ، فالكتابة الجيدة شراكة بين الكاتب و القاريء و الناقد الجيد إذا وُجد .
الان و مع وجود قنوات التواصل الاجتماعي اختفى دور الناقد في المشهد الثقافي فالجميع قد يكتب و ينشر و المحصلة ان العملة الاصلية تطرح العملة المزيفة ، و الخلل الموجود هو غياب اشخاص لديهم شغف النقد و متابعة الاصدارات الادبية التي تبحث عن المضمون بعيداً عن اسم صاحب الغلاف .
و لنجاح السرد نحتاج لقلم متمكن من صناعة الرواية ، ناقد منهجي لنقد المضمون و اللغة و الحبكة و قاريء يبحث عن الاصالة في الطرح و الثراء المعرفي و الثقافي .
استطردت د زينب لتقول للكتابة قوانين لابد ان يتبعها الكاتب و منها ان يكتب شغفه ، و يكتب عن مايحب و لا يبحث عن رضا الآخر ، ان يكتب ما يعتمل في داخله من مشاعر و قناعات ، ان يعيش لحظة الكتابة و لحظة الحدث ، و ان النجاح لا يعني عدد الصفحات و طول الرواية بكثر ما يعني ما أتى به السرد و الحبكة .
اشارت د زينب عن غياب المؤسسية في العمل الثقافي و لابد ان يكون هناك شراكة بين وزارة الثقافة و التعليم لتتبنى الطفولة و العقول الشابة فكرة الكتاب ، غرس مفهوم الكتاب و الكاتب و الادب عند الجيل الجديد ليكون جزء من التعليم و ادراج تاريخ الادباء المعاصرين و كتبهم في مناهج التعليم ، اما عن معارض الكتاب فقد اختصر دورها في توقيع الاصدارات و غاب النقد البناء و غربلة المعروض في الساحة و تصنيف الاعمال الادبية التي تضيف للشارع الثقافي اضاءات لمن يأتي بعدهم .
اختصاراً الادب و السرد عملة ذات وجهان ( كاتب و قاريء) و مثمن العملة ناقد لا يبخسها الثمن في مقياس الادب و الثقافة .
امسية ثقافية رائعة ازدادت ثراءا ً بالمداخلات منها د نوف الغامدي /د زيد الفضيل / د سعيد الغامدي/ د محمد السريحي/ المخرجة منى العمروسي/ د سعاد جابر / د هدى باجنيد/الاستاذ وائل سعود
و كان السؤال الاكثر تحدياً ( من الأقدر على البوح الرجل أم المرأة؟)
و أتت الاجابة بالاجماع من د زينب و الاستاذة نبيلة محجوب ( أن الكتابة و البوح له اعراف عند البعض لا ينبغي تجاوزها ليس ضعفا و أنما هو من أساسيات الأدب .
و يبقى السرد سراً بين الكاتب و قلمه ، وإن وقعت الصفحات في يد القراء .
امسية جميلة ثقافية راقية فتحت آفاق جديدة للكاتب و القاريء .

كريم الخضيري في ادبي جدة
0 0 votes
Article Rating
الإشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
للأعلى