الخضري: «التفرغ الثقافي» يستهدف دعم المبدعين

أكدت رئيس مبادرة برنامج التفرغ الثقافي بوزارة الثقافة الدكتورة زينب الخضيري أن الحصول على التفرغ يتم وفق شروط يتم العمل على إعدادها بما يتناسب مع ظروف المبدع. وقالت في حوارها مع «اليوم»: إن سمو وزير الثقافة يعمل بكل جد لتدشين بنية تحتية لخلق فرص استثمارية للاستفادة من الثقافة، مشيرة إلى أن هناك حراكا حقيقيا ومستمرا من أجل أن تحظى المرأة بكامل حقوقها لمواجهة المتطلبات المعاصرة لتتوافق مع البيئة الثقافية والاقتصادية الحالية.

اقتحمتِ عالم الصحافة ككاتبة أكثر من كونكِ أديبة لماذا وأنتِ ابنة نادي الرياض الأدبي؟

– الكتابة الصحفية تجعلني أطرح رأيي وأبدي وجهة نظري في كل شيء يتعلق بحياتنا، وهي أنسب للتواصل والوصول لجمهور مختلف عن جمهور الكتب والرواية والقصة وغيرها.

كيف ستعزز الرؤية عمل وزارة الثقافة؟

– وزارة الثقافة تعتبر من الوزارات الجديدة الناشئة، ومن خلال اطلاعي على ما يدور داخلها أستطيع القول إن هناك مشاريع ممتازة، ومبادرات متخصصة ورائعة، تنتظر الانطلاق.

كما أن عليها عبئا كبيرا، فيما يعمل سمو وزير الثقافة بكل جد وجهد لتدشين بنية تحتية للثقافة بالمملكة، وخلق فرص استثمارية للاستفادة من الثقافة وتعزيز حضورها.

«التفرغ الثقافي» منصب تتولينه وهو عنوان لافت لإحدى المبادرات، التي أطلقتها الوزارة.. فما المعيار، الذي تتحدد على ضوئه جدية تلك المشروعات وجدارة أصحابها بالتفرغ لأجلها ومدى إضافتها لرصيد الثقافة السعودية؟

– المبادرة تعمل على تفريغ المبدع ليتمكن من إنجاز عمله الإبداعي في مجاله، كالسرد بأنواعه، والنقد، والمسرح، والسينما، وجميع الفنون، ليتوجه بكامل طاقته إلى إنجاز منتجه الثقافي، وهذا التفرغ له شروط نعمل على إعدادها بما يتناسب مع ظروف المبدع.

والآن نعمل من أجل وضع معايير ولائحة للتفرغ الثقافي ليستفيد منها جميع المبدعين في المملكة، وبالتأكيد ستزيد من رصيد المملكة الثقافي وسوف تكون مبادرة مميزة؛ نظرا لحاجة المبدعين لها.

إلى أي مدى ساهمت رؤية المملكة 2030 بدعم المرأة وتمكينها في مجال صناعة الثقافة؟

– لا يخفى على أحد النتائج الرائعة للرؤية الطموحة، التي ساهمت بتغيير جذري لجميع مفاصل المملكة وإعادة ترتيب وتسمية كل ما حولنا.

ورغم أن المرأة موجودة ولا تزال في مجال صناعة الثقافة منذ زمن طويل، إلا أن الفترة الحالية تشهد مزيدا من الدعم لها لتمكينها بشكل أكبر.

من النادر أن يكتب روائي خليجي، في الوقت الحالي، رواية مدهشة مستقاة من الواقع، كيف تقيمين التكوين الروائي في الخليج العربي؟

– لا أستطيع تقييم ملامح هذا التكوين بدون الاستناد إلى دراسات تبحث هذه الظاهرة، ولا أعرف حقيقة أنه ليس هناك نص روائي خليجي مدهش، فالواقع أننا ندور في دوامة ولسنا ودودين مع بعضنا البعض، وأغلبنا لا توجد لديه الشجاعة ليشير بإصبعه إلى النصوص المدهشة لأسباب كثيرة، من أهمها عدم الثقة بذائقته. لذلك أتمنى أن نبحث فيما لدينا ونتعامل مع كل النصوص المطروحة بأريحية والبحث عن جمالياتها ومواطن القوة بها قبل مواطن الضعف.

هل أصبح القارئ هو مَنْ يلعب دور الناقد؟

– هذا طبيعي جدا، فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت القارئ مشاركا في النقد وأحيانا في كتابة النص، يتفاعل بشكل سريع ويبدي رأيه، ومن وجهة نظري أن هذا شيء صحي جدا، ويساعد في وضع معايير ولتقييم مستوى النصوص، وفي النهاية القارئ هو الحكم الحقيقي لكل نص يطرح.

الميل إلى اللغة الشعرية في كتابة الرواية أو القصة القصيرة، هل يؤثر على «تكنيك» العمل الفني؟

– أعتقد أنني عاشقة للكتابة، وعندما أعشق فأنا لا أحسن التصرف في مواقف العشق كثيرا، إلا أن اللغة تساعدني على اجتياز ارتباكي واللغة هي الدهشة التي امتهنها، وهي فن بحد ذاته، في أي عمل واللغة الشاعرية تضفي موسيقى تساعدني عند التحام التجربة، وتلطف النصوص وتكسبها سلاسة ورقة. لذلك لا تؤثر اللغة الشعرية في كتابة الرواية.

بماذا تفسرين التصاق الجيل الصاعد بالروايات المترجمة وعزوفه عن قراءة الروايات المحلية والعربية؟

– لا يمكن لوم الجيل الصاعد؛ لأن هناك خيارات كثيرة مطروحة للروايات الأجنبية المترجمة أو حتى غير المترجمة، وسهل الحصول عليها بعناوين جاذبة، وتوصيات بين القراء والأصدقاء، وثقافة مختلفة وأفكار جديدة ومواضيع تختلف عن مواضيعنا في العالم العربي، لذلك لا بد أن نوجد البديل لهم قبل أن نقلق من هذه الظاهرة.

ما جديدكِ القادم؟

– رواية جديدة تتحدث عن الإنسان، الصداقة، المشاعر وكيفية تعاملنا مع وسائل التواصل الاجتماعي.

جريدة اليوم
0 0 votes
Article Rating
الإشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
للأعلى