عرفت الدكتورة زينب الخضيري قبل عشر سنوات تقريباً، وتبادلنا المؤلفات، وتناقشنا كثيراً في العديد من القضايا الثقافية والأدبية، وبالأخص في المنطقة.
ومن خلال متابعتي لمقالاتها ونشاطها الثقافي والفكري الفردي والجماعي، وعبر قراءتي لبعض أعمالها، أؤكد لك أن الدكتورة زينب من الشخصيات الثقافية المتميزة في المملكة العربية السعودية التي تحمل رؤية ثقافية نابعة من مجتمعها عامة، والمرأة بشكل خاص، فهي القادرة على فهم الظروف والتعايش معها وفق تطور الحراك الثقافي في المنطقة، وما تلك الثقة التي حظيت بها لتكون في منصب رسمي بوزارة الثقافة إلا لأنها تستحق ذلك عن جدارة، ولأنها تملك المؤهلات العلمية والفنية والثقافية التي فتحت لها الطريق نحو خدمة مجتمعها.
وفيما يتصل بوعيها وإدراكها لقضايا مجتمعها، فهذا يعود إلى المنابع التي كانت ولا تزال تستقي منها وتروي، فمن خلال حديثها وطرحها المتعدد في الندوات والملتقيات تكتشف أنها قارئة نهمة، ولديها اطلاع واسع في المجال الفكري والثقافي والفلسفي، فضلاً عن مجال الأدب الذي كرست نفسها كناتج لبعضه من قصص ورواية راسمة خرائط عملها الإبداعي الممتد على مرجعيات متعددة من الثقافة البيئية إلى السياحية، إلى المرجعيات الفكرية، وقد وهبها هذا التنوع نضجاً أغزر معرفياً، بل إن لها إن كان بعد المكان حاجزاً، فهي موجودة بين مثقفي البحرين وكتابها.
أتمنى لها التوفيق والسداد في مشوارها المهني، ومسؤولياتها التي لن تقف حاجزاً في تحقيق طموحاتها الأدبية.
الناقد البحريني د. فهد حسين