الطاليسي نيوز – شخصية مشهورة من الشخصيات النسائية العربية الروائية وهي أيضا كاتبة وأديبة سعودية معاصرة، من مواليد مدينة الرياض، وتعمل أيضا كأستاذ مساعد في جامعة الملك سعود ومستشارة بوزارة الثقافة السعودية.

وعضوة في لجنة السرد بنادي الرياض الأدبي، كتبت لصحف الجزيرة، اليوم، والرياض، ولها عدد من المشاركات في التلفزيون والإذاعة.

بدأت زينب الخضيري الكتابة في سن مبكرة في صحف متعددة.

أحبت الكتابة وكانت دافعها للغوص في خبايا النفس البشرية، وفي أسرة دافئة مرنة وبين أب يحدثها بالفصحى وأم تقص عليها قصص تراثية شفاهه تشكل في وعيها عوالم صغيرة ما بين والدها ووالدتها وبيت فيه مكتبة تحمل في رفوفها كتب ثمينة كانت ملك لجدها لوالدها الذي كان قارئاً نهماً.

كان موت صديقها عبد السلام غرقاً كان أول مواجهة لها مع مشاعر الخوف والرهبة والحزن. وكانت أول قصة كتبتها عنه في سن الثامنة حيث مصطلح الموت الرهيب والذي تجهل معناه وكهنة مصطلحاً كبيراً على طفلة لم تعرف إلا اللعب وقراءة قصص نهاياتها سعيدة، بعد هذا المشهد الطفولي المأساوي بدأت تعبر عن مشاعرها بالرسم والخربشة بالألوان تارة وبالكتابة تارة أخرى، وبدأت تركز في الكتابة كلغة للتعبير عن الحزن، تقول أنها لم تكن تبكي كثيراً في طفولتها لذلك كانت الكتابة هي مكانها الذي تبث فيه أحزانها.

في مجتمع شرقي مليء بالقوانين والقيود التي تحيط بها كانت الكتابة هي السور الذي تتسلقه لتطل على العالم من خلاله، ونجحت في الكتابة في مقالاتها عن المرأة وقضاياها وكانت الكلمة هي سلاحها لتواجه عالم اكبر وأوسع منها، وعالم يقيد المرأة بأدوار محددة، وكانت روحها العنيدة ترفض هذا التنميط والتقييد، فكسرت الكثير من التابوهات التي تحيط بالنظرة القاصرة للمرأة، وقد أجادت زينب موهبة الكتابة كروح ثانية تحملها وتبثها حيث الكتابة بالنسبة لها مساحة فكرية للتوغل في الكون والنفس البشرية والبحث في شؤونها ومكنوناتها.

اجابات وأراء ورؤية الدكتورة زينب الخضيري :
تقول الروائية زينب أن الرواية بالنسبة لي هي عمق واكتمال , ومن يحب الرواية بالتأكيد لن يتخلى عنها لمجرد مستجدات فالعلاقة بين الكاتب والقارئ والرواية علاقة أكبر من مجرد موضة عابرة أو برنامج جديد , هي محبة واهتمام لأنها صنف أدبي حيوي ويتطور بصورة سريعة وفيها الكثير من التناقضات والتحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية , وتهتم بالمعرفة الإنسانية , بعض الروايات تكون مليئة بالأفكار , وبعضها بالمشاعر , هي شكل من اشكال الكمال الأدبي.

من أعمال زينب الخضيري الأدبية

نبذه عن رواية هياء

”إلى كل من يحس أنه مليءٌ بالآثام.. ووحيدُ مثل أي إنسان مقهور, قد تكون الكلمات هنا، امرأة، رجلاً، أو طفلاً، قرية، أو روحًا مقهورة، هي الحياة باغترابها وفقدها.. وهي أكثر من ذلك“
بهذه العبارة تستهل الروائية زينب الخضيري روايتها ”هياء“ تلك الشخصية المحورية (هياء) التي بدأت كراوية لأحداث الرواية ثم من خلالها تتعدد الأصوات لتبحر بالمتلقي إلى طفولة ووالدتها وسنوات الفقر.. في ريف منعزل، حيث عاشت طفولتها في كنف والدها بعد موت أمها وزواجه من لولوة لتشب وأختيها موضي ونورة في بيئة ريفية.. تصف تلك الحياة بقلب الباحث عن الحنان بعد رحيل الأم وقسوة زوجة الأب.. لتنسال الذكريات الممزوجة بالحرمان والوحدة.. وتتعدد اليتيمات من فقد ويتم وبحث عن حب وحنان، تتذكر شيخة طفولة القرية.. زواج شقيقتها نورة وانتقالها إلى الطائف لتتوفى بعد فترة أثناء ولادة متعسرة.. زواجها من عبد العزيز الذي يتوفى مخلفاً طفلة هي هياء..

 

نبذه عن رواية على كف رتويت

تقول الروائية زينب: إن دور رواية ”على كف رتويت“ هو أن تكون شاهدة على العصر، وقد كتبت عن عالم التويتر كمرحلة نمر بها ومررنا بها وقضاياها ومشاكلها النفسية والاجتماعية، وهي عمل انطلق من ملاحظة مرحلة معينة ربما يكون له امتداد أعمال في المستقبل لأكمل ما بدأت في هذا العالم الموازي.
وعن اختيارها تويتر لتكون على كفه في الرواية قالت: كان تويتر ثورة وفتح للتواصل مع الآخر، كما أنه منبر نقاش وحوار مباشر، وهو أداة من أدوات التواصل الفاعلة جداً، وأحببت أن تكون قيمة الرواية الخوض في عالم تويتر دون غيره لأنه بالنسبة لنا نحن السعوديين هو المكان المحبب للجميع، وحالياً أصبح وسيلة إخبارية نعتمد عليها، فهناك شبكة علاقات بين المغردين بشكل متناغم وعجيب تقرأ من خلاله المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي.

نبذه عن كتاب رجل لا شرقي ولا غربي

يُقال: (في الحب والحرب يجوز كل شيء) وكأنه يجسد ما جاء في المجموعة القصصية ”رجل لا شرقي ولا غربي“ الذي يتحدث عن قصص متنوعة تسرد بعض عوالم الرجال وخباياهم من الحب حتى الخيانة , ومن الضعف حتى رصيف القوة .
هل رأيتم رجلاً يتغنى بالحب؟ هل رأيتم رجلاً يصنع طوق ياسمين من عذب الكلمات لمحبوبته، هل رأيتم رجلاً يتحدث عن مشاعره قائلاً: قلبي من القلوب العتيقة التي لم تمسها الحياة بملوثاتها ولم تضع له الحياة العصرية قوانين.. أكتب الحب والحياة بقلبي، فالحب هدية، وليس واجب، لذلك لا أقيده بقوانين البشر.. لدي جرح ناعم جدًا ونائم هذه الأيام أحذركم.. لا توقظوه.. فحدسي الذكوري لازال يعمل ويربت على كتف قلبي لينام كي يرتاح.
ويتسائل: لا اعلم لماذا.. لم أواجه حتى الآن من يحبني وأنا في مزاجي السيئ.. البشر غريبون جدًا فهم انتقائيون.. لا يستطيعون تحملك إلا في أوقات فراغهم..! وعندما ينص قانوني البديع في انه في الحب يجوز كل شيء.. يصفقون لي.. هكذا يتحدث الرجال في ”رجل لا شرقي ولا غربي“

اقتباسات الروائية زينب الخضيري

كلما أوشكت على الضياع عُضّ على كف الوحدة، وأقرأ رواية مليئة بالكثير من ملامح الحياة.

إلى كل من يحس أنه مليءٌ بالآثام.. ووحيدُ مثل أي إنسان مقهور, قد تكون الكلمات هنا، امرأة، رجلاً، أو طفلاً، قرية، أو روحًا مقهورة، هي الحياة باغترابها وفقدها.. وهي أكثر من ذلك.

حين يفيض الحزن والألم يصبح الحرف عاجزًا عن تصويره بدقة.

عالم القراء مختلف، وضاج بحرية الاختيار، ولديهم رفاهية التمتع بمصادر كثيرة، وفرص للانتقال من سارد إلى آخر، فالقارئ يتوغل في رحلة القراءة بكل عمق وشغف، ويحمل عقله إلى استبطان أعماق أي كتاب، فقد تعوّد على ارتياد اللاوعي.

أحياناً أظن أمي ترسل مودتها للكون عبر تسامحها.. رواية هياء.

وقف بجسده المترهل بعد أن نال كل أوسمة التعب، التفت إلى الماضي فلم يجد إلا نافذة تطل على الموت.!

غريبة هي الحياة كلما علقت على صمتها شرائطي الحمراء وفساتيني الملونة التي أعشقها خذلتني ببرود عجيب.

ها هي حروفكِ يا طاهرة تنسل مع لحن الحياة من بين غابات ماضيكِ المترع بالأسرار لتُدَثرني بفرح شحّ, فتسكب في نهر روحي نشوة عذبة تهطل علي من شواهقكِ الباذخة بالأمنيات.

كتب وروايات الروائية السعودية زينب الخضيري

في ما يلي قائمة بالكتب والروايات التي صدرت للكاتبة والروائية والقاصة زينب الخضيري:
  • كتاب: ”دعوة للحب“ 2021م، دار الآن ناشرون وموزعون.
  • كتاب: ”شرفات الروح“ 2021م، دار الآن ناشرون وموزعون.
  • كتاب: ”لو كان لدي فرصة أخرى“ 2021م، دار الآن ناشرون وموزعون.
  • رواية: ”على كف ريتويت“ 2020م، دار مسكيلياني.
  • كتاب: ”وحدي أربي صغار الشوق“ قصص قصيرة جداً، 2018م نادي الأحساء الأدبي.
  • كتاب: ”سحر السرد“ 2017م، نادي الأحساء الأدبي.
  • رواية: ”هيـاء“ 2017م، دار مدارك للطباعة والنشر.
  • كتاب: ”فيروز وشوارع الرياض“ 2016م، دار بلاتينيوم بوك.
  • كتاب: ”خاصرة الضوء“ مجموعة قصصية، 2014م، نادي المنطقة الشرقية الأدبي.
  • كتاب: ”رجل لا شرقي ولا غربي“ مجموعة قصصية، صدر في 2013م، عن نادي الرياض الأدبي. وفي العام 2014م ترجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية عن نادي جازان الأدبي.
  • كتاب: ”هاشتاغ – وسم“ عبارات عن مقالات فكرية تم نشرها في جريدة اليوم- مكتبة نون الالكترونية, 2013م.
  • كتاب: ”حكاية بنت اسمها ثرثرة“ 2011م، دار المفردات، الرياض.
  • كتاب: ”توقيع سيدة محترمة“ 2008م، دار المفردات، الرياض.

حساب الدكتورة زينب الخضيري على تويتر على الرابط :

twitter

0 0 votes
Article Rating
الإشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
للأعلى